صدر منذ قليل بعض البيانات الهامة التي من شأنها أن تعطي صورة عامة عن توجهات الفيدرالي الفترة القادمة، حيث جاءت بيانات البطالة الأسبوعية الصادرة للتو صادمة للتوقعات لتغير كل حسابات المحللين وتربك الأسواق.
وتعكس البيانات اليوم رؤية محببة لرؤية الفيدرالي الذي يرغب في سوق عمل ضعيف وبطالة أكبر لتحقيق ركود ناعم ومن ثم انخفاض التضخم، حيث إن طلبات إعانات البطالة ارتفعت، أي جاءت أعلى من توقعات الأسواق، وأعلى من الأسبوع قبل الماضي.
وسجلت إعانات البطالة اليوم 196 ألف طلب، أعلى من توقعات الخبراء الذين توقعوا 190 ألفًا، خاصة أنها قد سجلت 183 ألفًا الأسبوع قبل الماضي، وبذلك يكون متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 189.25 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 191.75 ألفًا.
يقدم المؤشر الأسبوعي للبطالة بيانات وقتية للغاية، ويحدد مقدار الأفراد المطالبين بالتأمين من البطالة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي ويرى التجار البطالة كمؤشر يعطي إشارة بسيطة على الأداء المستقبلي للاقتصاد للاتجاه الهبوطي تأثير إيجابي على عملة البلاد، حيث يميل العاملون إلى إنفاق المزيد من المال.
وارتفاع معدلات البطالة تؤول إلى ارتفاع أسعار الذهب وخصوصاً خلال اليوم الأول من صدور الخبر، وبحال انخفضت فإن الذهب سينخفض معها، ولكن تذكر أن الأثر هنا سيتضاعف بحال ارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة أكثر من المتوقع ويتأثر الذهب مباشرة بالصعود بينما إذا ارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة وفقاً للمتوقع فإن الأثر سيكون ارتفاع طفيف لا يتجاوز 10$، حيث إن العلاقة بين الذهب والبطالة طردية.
وذلك ما حدث فعليا على الذهب وقت صدور الخبر ولكن ما تسارعت اسعار الذهب في الانخفاض.
يظهر سعر الذهب محاولات إيجابية جديدة ليختبر المقاومة المحورية 1885.75، ولا يزال دونها حتى الآن، لتبقى الفرص متاحة لاستمرار الاتجاه التصحيحي الهابط، والذي تبدأ أهدافه بكسر 1868.00 لفتح الطريق أمام التوجه نحو 1828.70 بشكل مباشر، مع التذكير بأهمية التماسك دون 1885.75 لتحقيق الأهداف المنتظرة.