بيانات مخزون هائلة أكبر من المتوقع.. أسعار النفط تتحول نحو الصعود

Trading Leveraged Products is Risky

تتحول أسعار النفط للإيجابية الآن بعد الخسائر الملحوظة التي شهدتها خلال اللحظات القليلة الماضية، اليوم الأربعاء، خاصة بعد ظهور بيانات مخزون النفط الأمريكي.

وصدرت بالأمس بيانات مخزون النفط الأمريكي الخام والتي جاءت مخالفة للتوقعات، لتسجل زيادة هائلة بأكثر من 1.1 مليون برميل، بينما كانت التوقعات تحوم حول زيادة في حدود 457 ألف برميل فقط.

وكشفت بيانات معلومات إدارة الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات النفط بواقع 1.165 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاعها 457 ألف برميل، بينما سجلت في الأسبوع قبل الماضي زيادة بواقع 7.648 مليون برميل.

وصعدت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، المبكرة بدعم من التحسن في معنويات المستثمرين بعد البيانات الصينية غير المتوقعة التي أظهرت تسجيل النشاط الصناعي الصيني أكبر تحسنًا في أكثر من عقد. ولكنها تحولت للهبوط خلال الساعات القليلة الماضية.

ارتفع خام برنت بنسبة 0.5% إلى 84 دولار للبرميل، وذلك بعدما كان هابطًا بنسبة وصلت إلى 0.8% قبل صدور البيانات.

وصعد خام تكساس إلى مستويات الـ 77.2 دولار للبرميل وبنسبة 0.3%، وذلك بعدما كان متراجعًا قبل صدور البيانات بنسبة تصل إلى 0.7%.

تجاوزت صادرات العراق من النفط الخام في يناير الماضي 7.6 مليار دولار بحسب ما أعلنته وزارة النفط العراقية.

وقالت الوزارة في بيان، إن كمية الصادرات من النفط الخام في يناير زادت على 101.2 مليون برميل، بإيرادات تزيد على 7.663 مليار دولار.

وذكرت أن “الكميات المصدرة قد تم تحميلها من قبل (36) شركة عالمية من جنسيات عدة، من موانئ البصرة وخور الزبير والعوامات الأحادية على الخليج وميناء جيهان التركي”.

خسائر شهرية.

سجلت أسعار النفط تراجعاً في شهر فبراير، رغم ارتفاع الأسعار بنحو اثنين بالمئة في آخر يوم تداول بالشهر، اول امس الثلاثاء، ماحية خسائر الجلسة السابقة.

وبددت الآمال في انتعاش اقتصادي قوي في الصين المخاوف بشأن رفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي أدى إلى انخفاض الاستهلاك في أكبر اقتصاد في العالم.

وانخفض خام برنت بنحو 0.7 % في فبراير، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.5%.

وأنهت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ابريل، و التي حل أجلها الثلاثاء، على ارتفاع 1.44 دولار للجلسة بما يعادل 1.8 بالمئة إلى 83.89 دولار للبرميل. وارتفعت عقود مايو الأكثر نشاطا 1.41 دولار للجلسة أو 1.7 بالمئة إلى 83.45 دولار.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.37 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 77.05 دولار للبرميل.

النفط نحو الـ .100

قال الرئيس التنفيذي لـ “فيتول غروب”، راسل هاردي، في مقابلة أجراها مع “بلومبرغ”: “إنه من المتوقع أن يصل الطلب إلى مستويات قياسية في النصف الثاني من هذا العام”، مضيفاً أن “الأسعار قد ترتفع إلى نطاق يتراوح بين 90 و100 دولار في النصف الثاني من العام”.

في الوقت نفسه، أعلنت شركات أخرى عملاقة في تداول النفط توقعات صعودية، حيث توقعت شركة “ترافيغورا” تجاوز الأسعار حاجز 90 دولاراً للبرميل لتصل إلى 100 دولار في مرحلة ما خلال العام الجاري.

فيما تتوقع “ميركوريا إنرجي غروب” أن تمتد فترة ارتفاع الأسعار حتى 2024.

بينما توقع محللون في جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن يتراجع أوبك عن قراره لخفض الإنتاج في اجتماع يونيو القادم.

وجاء توقع جولدمان ساكس مدفوعًا بالتعافي القوي للطلب على الوقود في الصين وثبات حجم الإمدادات من المنتجين الغير مدرجين في منظمة أوبك وهو ما سيؤدي إلى عجز في سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري.

ويذكر أن أوبك بلس التي تضم روسيا ضمن أعضائها أعلنت في أكتوبر 2022 عن خفضها لأهداف الإنتاج إلى 2 مليون برميل حتى نهاية 2023.

وتوقع البنك الاستثماري زيادة الطلب وارتفاع سعر النفط بشكل تدريجي إلى عتبة الـ 100 دولار للبرميل في ديسمبر القادم جنبًا إلى جنب مع زيادة أوبك بلس لأهداف الإنتاج بـ مليون برميل يوميًا بدءًا من النصف الثاني للعام الجاري. وقال البنك إنه في حال لم تقم أوبك بزيادة إنتاجها فإن سعر النفط يحلق إلى 107 دولارًا للبرميل بنهاية العام ويستمر في الصعود بعد ذلك.


اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.