تتطلع نتفليكس الى الحفاظ على نمو المشتركين في ظل منافسة شديدة

شركة “نتفليكس” لخدمات البث، تتطلع إلى الحفاظ على نمو المشتركين وسط منافسة الشديدة والضغوط على إنفاق المستهلكين

لدى منصة البث التدفقي نتفليكس الآن أكثر من 230 مليون مشترك مدفوع، وهو ما يتجاوز بكثير توقعاتها وتوقعات السوق للربع الأخير من 2022، ويقلب الصفحة لعام صعب للغاية لخدمة البث التدفقي، وفقًا للخبراء.

وقد أعلنت شركة “نتفليكس” لخدمات البث، عن خفض أسعار خطة الاشتراك الخاصة بها في بعض البلدان إذ تتطلع إلى الحفاظ على نمو المشتركين وسط المنافسة الشديدة والضغوط على إنفاق المستهلكين، وبالفعل خفضت الشركة الأسعار إلى النصف، في بعض البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية وآسيا.

وقال متحدث باسم نتفليكس “نستكشف دائما طرقا لتحسين تجربة أعضائنا، يمكننا أن نؤكد أننا نقوم بتحديث أسعار خططنا في بلدان معينة“، ولكن لم يذكر المتحدث مزيدا من التفاصيل حول تخفيضات الأسعار.

وانخفض سهم الشركة 5% تقريبا، مسجلا الشهر الماضي فبراير أداء أقل من أداء السوق بشكل عام، ويتجه صوب أسوأ شهر له منذ أكثر من شهرين.

وشهد العام الماضي منافسة شديدة في قطاع خدمات البث مع تلاشي الازدهار الذي نتج عن تفشي جائحة كوفيد-19 وإجراءات الإغلاق المرتبطة بها، وقلص المستهلكون الإنفاق بسبب مخاوف من ركود محتمل، مما أجبر الشركات على إعادة التفكير في استراتيجياتها.

تتطلع نتفليكس، التي تعمل في أكثر من 190 دولة، إلى التوسع في مناطق عالمية جديدة بعد تشبع أسواق الولايات المتحدة وكندا، وسبق أن وضعت الشركة في بداية العام الجديد 2023، خططا إلغاء مشاركة كلمات المرور للحسابات على منصتها للبث.

وأضافت الشركة حوالي 7.6 مليون مشترك في الربع الأخير من العام الماضي بعد تراجع عدد المشتركين في النصف الأول من عام 2022 إذ استحوذ منافسين مثل “باراماونت بلس” و”ديزني بلس” على عدد من المشتركين، وقد أعلنت منصة “نتفليكس” عن خطط لتغيير طريقة وصول المستخدمين إلى خدماتها، و التغيير المرتقب يمنع المستخدمين من مشاركة حساباتهم مع مشتركين آخرين دون الدفع لقاء الميزة، وذلك لضمان بقاء أرباح الشركة، و يتعين على الأشخاص الذين تم ضبط استخدامهم لحسابات أشخاص آخرين إنشاء معلومات تسجيل دخول خاصة بهم.

وبحسب صحيفة “الصنالبريطانية، قالت “نتفليكس” إنه سيكون هناك خيار جديد لإضافة خيار “مشاركة مدفوعة”، والتي ستسمح بملفات تعريف متعددة ولكن تكلفتها أقل من اشتراك كامل..

وأضافت أن “مشاركة الحساب على نطاق واسع تقوض قدرتنا طويلة المدى على الاستثمار في (نتفليكس) وتحسينها”، ولا يوجد حتى الآن أي مؤشر على موعد طرح الميزة.

 

تيك توك يتفوق على منصة نتفليكس ويضعف موقفه

وارتفع حجم الوقت الذي يقضيه البالغين في الولايات المتحدة على تطبيق “تيك توك”، بشكل سريع، ليتخطى التطبيق المملوك لشركة “بايت دانس”، الصينية موقع يوتيوب من حيث الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليه، ويتجه لسد الفجوة بينه وبين منصة نتفليكس.

ووفقا لـ “سي إن إن”،  قالت شركة “إنسايدر إنتليجنس” الأمريكية، في تقرير لها، إن البالغين في الولايات المتحدة سيقضون ما يقرب من 56 دقيقة يومياً على “تيك توك”، هذا العام، بزيادة قدرها 18.7% على التقديرات السابقة للشركة، وبفارق ست دقائق فقط عن الوقت الذي يقضيه البالغون في أمريكا على منصة نتفليكس.

و أضافت الشركة أن “تيك توك” أثبت أنه تسبب فيما يشبه الإدمان في الولايات المتحدة، وسط البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً بشكل خاص، ويعد “تيك توك”،  سبباً رئيسياً في النمو المستدام في إجمالي الوقت الذي يقضيه المستخدمون على شبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية جائحة كورونا.

وسجلت المؤشرات أن مستخدمي تيك توك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يشاهدون يومياً ما يعادل فيلماً كوميدياً كاملاً على التطبيق، و هذا يكشف عن الأهمية التي بات هذا التطبيق يتمتع بها في الولايات المتحدة، حيث يتجاوز عدد مستخدميه مئة مليون.

و حظرت أمريكا وكندا والمفوضية الأوروبية تطبيق “تيك توك” على الأجهزة الحكومية، وسط مخاوف بشأن الأمن السيبراني، من جانبه أكد “تيك توك”، حرصه الشديد على حماية بيانات المستخدمين.

جدير بالذكر أن  منصة نتفليكس عادت إلى العمل يوم الخميس الماضي بعد انقطاع خدماتها لفترة وجيزة في الولايات المتحدة وفقا لموقع داون ديتكتور الإلكتروني الذي يرصد حالات انقطاع خدمات الإنترنت.

وأكد الموقع، الذي يجمع تقارير الحالة من عدة مصادر، إنه جرى رصد أكثر من ألفي واقعة تتعلق بمشكلات في تشغيل نتفليكس في ذروة انقطاع خدماته.

المخطط الفني لسهم نتفليكس على الاطر الزمني اليومي

اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.