صدور بيانات البطالة عكس التوقعات.. تفاعل قوي بالأسواق

أكد الرئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الساعات القليلة الماضية على أن البيانات هي التي ستحدد معدل الزيادة بالفائدة بالاجتماع القادم، صدرت الآن بيانات البطالة الأسبوعية التي من شأنها أن تعطي لمحة عامة عن توجهات الفيدرالي الفترة القادمة، حيث جاءت بيانات البطالة الأسبوعية الصادرة للتو مخالفة للتوقعات.

وتعكس البيانات اليوم رؤية محببة لرؤية الفيدرالي الذي يرغب في سوق عمل ضعيف وبطالة أكبر لتحقيق ركود ناعم ومن ثم انخفاض التضخم، حيث إن طلبات إعانات البطالة ارتفعت، وجاءت أعلى من توقعات الأسواق، وأعلى من الأسبوع قبل الماضي. حيث تأتي هذه البيانات قبل ساعات من صدور بيانات التوظيف غدًا والتي تترقبها الأسواق لما لها من أهمية لدى الفيدرالي في تسعير الفائدة.

بيانات البطالة

وسجلت إعانات البطالة 211 ألف طلب، أعلى من توقعات الخبراء الذين توقعوا 195 ألفًا. خاصة أنها قد سجلت 190 ألفًا الأسبوع قبل الماضي.

وبذلك سجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 197 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 193 ألفًا.

يقدم المؤشر الأسبوعي للبطالة بيانات وقتية للغاية، ويحدد مقدار الأفراد المطالبين بالتأمين من البطالة للمرة الأولى خلال الأسبوع الماضي ويرى التجار البطالة كمؤشر يعطي إشارة بسيطة على الأداء المستقبلي للاقتصاد. للاتجاه الهبوطي تأثير إيجابي على عملة البلاد، حيث يميل العاملون إلى إنفاق المزيد من المال.

الفائدة وبيانات التوظيف غدًا

وتقوم الأسواق الآن بتسعير ارتفاع بـ 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة الفيدرالية القادم في 21-22 مارس.

فيما أكد باول أمس أن الفيدرالي لم يتخذ قرارًا بعد بشأن معدل رفع الفائدة بالاجتماع القادم، وأن ما سيحدد هذه النسبة هي البيانات القادمة. مؤكدًا أن معدل الفائدة النهائي قد يكون أعلى من المتوقع.

“لدينا أهداف محددة وهي استعادة استقرار الأسعار، وتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل” وفقًا لـ باول. مؤكدًا “إذا تطلبت البيانات الاقتصادية رفع الفائدة بشكل أكبر، فسوف نفعل ذلك”.

وأضاف: الضغوط التضخمية كانت أعلى من المتوقع، خاصة وأن بيانات يناير كانت قوية من ناحية سوق العمل والتوظيف والنفقات الاستهلاكية. مشيرًا إلى أن الطريق ما زال طويلًا لخفض التضخم، ومن المحتمل أن يكون الطريق صعبا.

كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي رسالته من يوم الثلاثاء بأن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعًا في السابق وأنه يمكن أن يتحرك بوتيرة أسرع إذا استمرت البيانات الاقتصادية القوية في الظهور.

وقال “لدينا بعض البيانات المهمة المحتملة القادمة”، في إشارة إلى القراءة الأخيرة حول فرص العمل في الولايات المتحدة، والتي صدرت مع بدء الشهادة، اليوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير التوظيف لشهر فبراير المقرر يوم الجمعة وبيانات أسعار المستهلك المقرر إصدارها في 14 مارس.

وأكد: “سنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا لم تأت هذه البيانات على غير رغبة الفيدرالي.”

الذهب والدولار الآن

وسع الذهب في المعاملات الفورية من مكاسبه فور صدور البيانات ليرتفع بنسبة 0.55% إلى 1824 دولار للأونصة.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1828 دولار.

وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار إلى 105.3 نقطة وبنسبة 0.3%.

مخطط الذهب مقابل الدولار الأمريكي على الاطار الزمني الساعة:

اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.