الذهب يواصل التراجع بالاسواق العالمية

تراجعت أسعار الذهب بالسوق العالمي اليوم الاثنين لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، بالابتعاد عن الحاجز النفسي عند 2,000 دولاراً للأونصة ،بسبب تباطؤ عمليات شراء المعدن كملاذ آمن ، فى ظل هدوء المخاوف المصرفية.

حيث تواصل السلطات والهيئات التنظيمية اتخاذ ما يلزم من إجراءات لكبح مخاوف الأسواق العالمية حيال الاستقرار المالي ،وحماية النظام المصرفي العالمي بعد الأزمة الطارئة التي أعقبت إفلاس سيليكون فالي بنك فى الولايات المتحدة وتعثر كريدي سويس فى أوروبا.

و يكبح اتساع نطاق خسائر المعدن الثمين ،تزايد التكهنات حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال النصف الثاني من هذا العام ،خاصة بعد التعليقات الأخيرة لمسؤول بالاحتياطي الفيدرالي حول الركود المحتمل فى الولايات المتحدة.

نظرة فنية على اسعار الذهب

انخفضت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.65% إلى مستويات 1950 دولار امريكي ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1978.76$ ، وسجلت أعلى مستوى عند 1979.46$.

مخطط الذهب على الاطار الزمني الاربع ساعات رغم الانخفاضات التي شاهدها فمزالت اشارات الارتفاع مستمرة حتى الآن على المدى البعيد و في ظل استمرار حزمة ازمات البنوك العالمية نتوقع المزيد من الاستمرار في صعود اسعار الذهب.

طالما الاسعار اعلى مستويات 1944.85 حتى الآن فمن المتوقع العودة الى مستويات 1978.79 و منها الى مستويات 2009.70.

فقدت أسعار الذهب يوم الجمعة نسبة 0.8% ، فى أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، فى ظل تباطؤ عمليات شراء المعدن كملاذ آمن ،خاصة بعد انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية فى وول ستريت.

 وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،فقدت أسعار الذهب نسبة 0.55% ، فى أول خسارة أسبوعية فى غضون شهر ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى عام عند 2,009 دولارا للأونصة.

 تواصل السلطات والهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة، اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية النظام المصرفي الأمريكي وغرس الثقة مرة أخرى حيال متانة البنوك الأمريكية.

وأعلن مجلس مراقبة الاستقرار المالي الأمريكي يوم الجمعة الماضي إن النظام المصرفي في الولايات المتحدة “سليم ومرن” على الرغم من الضغط الواقع على بعض المؤسسات.

 وتدرس السلطات الأمريكية أيضاً فى الوقت الحالي توسيع تسهيل إقراض طارئ للبنوك بطرق من شأنها أن تمنح بنك “فيرست ريبابليك” مزيداً من الوقت لدعم ميزانيته العمومية.

وقالت مؤسسة التأمين على الودائع الفيدرالية إن شركة “فرست سيتزنز بانكشيرز” وافقت على شراء ” سيليكون فالي بنك” فى صفقة بلغت 16.5 مليار دولار أمريكي تتضمن تحمل جميع ودائع وقروض البنك المنهار.

وفى أوروبا ،وفقاً لوكالة “بلومبيرغ” قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” لقادة الاتحاد الأوروبي إن القطاع المصرفي في منطقة اليورو قوي.

 وارتفع سهم دويتشه بنك يوم الاثنين بأكثر من 7% ، بعد انخفاضه يوم الجمعة بأكثر من 9 % مسجلاً أدنى مستوى فى خمسة أشهر بسبب ارتفاع مقايضات تخلف البنك الألماني الشهير عن سداد الائتمان.

 كما ان نرى أن حالة البنك الألماني الحالية من الصعوبة تحولها إلى الحالة التي كانت عليها مجموعة “كريدي سويس” المتعثرة ،حيث يمتلك أكبر بنك ألمانيا أصولاً ضخمة تكفيه  أي أزمة مالية طارئة.

 وصرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس “نيل كاشكاري” أمس الأحد، إن الضغوط الأخيرة في القطاع المصرفي وإمكانية حدوث أزمة ائتمانية لاحقة جعلت الولايات المتحدة أقرب إلى الركود.

 عقب تلك التعليقات ،ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الفيدرالية خلال اجتماع 3 مايو  بدون أي تغيير من 77% إلى 80% ،وتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة بوتيرة 25 نقطة أساس من 23% إلى 20%.

 قال الخبير الاستراتيجي فى أو سي بي س “كريستوفر وونغ” تستمر الأسواق في اتخاذ موقف حذر حتى اللحظة ، فإن مزيج مخاوف النمو والمخاوف المستمرة من الضغوط المصرفية قد تفيد أصول الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي والين الياباني والذهب.

 وقال بنك إيه إن زد في مذكرة إن التهديد بحدوث ركود اقتصادي أدى إلى قيام المستثمرين بزيادة مخصصاتهم للمعدن الثمين”الذهب” بأعداد كبيرة.

 صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب انخفضت يوم الجمعة بنحو 1.45 طن متري ،لينزل الإجمالي إلى 923.97 طن متري ،ليتخلى عن إجمالي 925.42 طن متري ، والذي يعد أعلى مستوى منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022.

اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.