بيانات التضخم الأمريكي تصدم الأسواق وتفوق توقعاتهم وكيف تأثر الذهب

US ECONOMY
US ECONOMY

صدر أمس الأربعاء بيانات التضخم الأميركي، والتي كانت تترقبها الأسواق، للحصول على المزيد من الإشارات بشأن خطوة الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة، في الاجتماع المقبل مطلع مايو .

حيث ان سجلت معدلات التضخم الأميركية تباطؤا فاق التوقعات، و ذلك في إشارة إلى أن جهود الفيدرالي الأميركي بدأت تؤتي ثمارها، وتباطؤ التضخم يٌرجح توقعات تثبيت الفائدة، ويمنح الأصول المسعرة بالدولار، فرصة قوية للصعود، حيث سجل مؤشر اسعار المستهلكين على أساس شهري خلال مارس 0.1%، مقابل توقعات بتسجيل 0.2%، مقابل القراءة السابقة عند 0.4%.

وجاء مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي، عن تباطؤ وتيرة التضخم خلال مارس بأكثر من التوقعات، ليسجل 5% مقابل توقعات بتسجيل 5.2%، ومقابل قراءة فعلية خلال فبراير بنسبة 6%.

و كشف مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) على أساس سنوي خلال مارس، عن استقرار التضخم .

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) 5.6% مقابل توقعات بتسجيل 5.6% وبأعلى من القراءة السابقة في فبراير والتي سجل خلالها 5.5%.

وعلى أساس شهري استقر مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) خلال مارس وفقًا للتوقعات عند 0.4%، بينما انخفض عن القراءة السابقة في فبراير والتي سجل خلالها 0.5%.

وتشير بيانات  الفيدرالي الأميركي إلى احتمالات رفع أسعار الفائدة، في الاجتماع المقبل، حتى يتسنى لقرارات الفائدة أن تظهر تأثيرا أكبر في التضخم، وإن اتجاه الفيدرالي  تثبيت الفائدة، من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على أسعار الذهب والأسهم والأصول المسعرة بالدولار، وفي المقابل يضغط على العملة الأميركية.

وتوقع اقتصاديون أن يبلغ التضخم في مارس 5.2% على أساس سنوي، انخفاضا من 6%، بينما من المتوقع أن يرتفع التضخم الأساسي إلى 5.6 %، وأن التضخم سيصل إلى 3% بحلول نهاية هذا العام، وسيكون قريبا من المستوى 2% العام المقبل.

وتوقعات الأسواق بنسبة 74% أن يرفع البنك المركزي الأميركي الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، إلا أنها تتوقع أيضا خفض الفائدة عدة مرات ربما اعتبارا من يوليو حتى نهاية العام، بينما تُظهر خدمة (فيدووتش) التابعة لمجموعة سي.إم.إي، أن الأسواق تتوقع بنسبة 68.9% أن يجري رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وعززت اضطرابات القطاع المصرفي، التي أثارها انهيار بنك سيليكون فالي، الشهر الماضي، الرهانات على ألا يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة، إلى المستوى الذي كان متوقعا في السابق، بهدف تخفيف الضغط على القطاع.

وقال عضو الفيدرالي لولاية فيلادلفيا: “إجراءات الفيدرالي الأميركي قد بدأت تؤتي ثمارها ونرى إشارات ملحوظة على ذلك، وإن بنك الاحتياطي الأميركي ملتزم تماما، بالوصول لهدف التضخم 2%، وذلك رغم أن القراءات الأخيرة للتضخم تظهر أنه ينخفض ببطء، وان الفيدرالي الأميركي يحتاج، إلى الوصول لـ معدلات فائدة أعلى من 5%”.

وأضاف باتريك هاركر: “التأثير على أسعار التضخم بفعل الفائدة لن يظهر سريعًا، يمكن أن يستغرق الشعور بالتأثير الكامل لإجراءات السياسة النقدية 18 شهرا، ولم ينته الفيدرالي بعد من التشديد النقدي، وإنما هدأ وتيرته فقط، وإن الوقت ليس مناسبًا لتغيير هدف التضخم للاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مشيرًا إلى أن الظروف غير مواتية الآن، ويجب أن يبقى الفيدرالي الفائدة عند هذه المستويات، حتى السيطرة على التضخم والوصول للهدف المنشود”.

نظرة على مخطط الذهب على الاطار الزمني الاربع ساعات:

كما ذكرنا سابقا في مقال ( بيانات ثقة المستهلك الأمريكي تمنح الفيدرالي مزيدًا من القوة تجاه تشديد السياسة النقدية الفترة المقبلة) ان مستويات الذهب في تزايد حيث ان ذكرنا مستويات من المتوقع الوصول الليها و آخرها مستويات ال 2009 دولار أمريكي و بالفعل في ظل صدور البيانات الاقتصادية التي تشجع الذهب على التزايد استطاع الذهب الوصول اللى المستويات التي ذكرناها.

اما بالنسبة لفيما بعد على مخطط الذهب على الاطار الزمني اليومي:

في ظل تلك الظروف من المتوقع ارتفاع الذهب كملاذ آمن.. بالاضافة الى جميع المؤشرات او البيانات الاقتصادية حتى الآن تدعم ارتفاعات الذهب.

فمن المتوقع ارتفاع اسعار الذهب الى مستويات 2038 – 2052.82 – 2071.66.

ولكن يجب ان نتذكر ان مستويات ال 2070 دولار امريكي على الذهب قد وصلنا لها مرتين في سنة 2020 في ازمة كورونا و المرة الثانية سنة 2022 اثناء التحركات العسكرية الروسية على اوكرانيا.

و في المرتين تم الارتداد من تلك المستويات فاذا تم الوصول الى تلك المستويات يجب الحذر منها.

اضغط هنا للوصول الى التقويم الاقتصادي الخاص بنا

شيرين رامي.

محللة فنية في الأسواق العالمية.

إخلاء المسؤولية: يتم توفير هذه المادة كتواصل تسويقي عام بهدف المعلومات فقط ولا تشكل بحثًا استثماريًا مستقلاً. و لا يوجد في هذا الاتصال ما يحتوي نصيحة استثمارية أو توصية استثمارية أو التماس لغرض شراء أو بيع أي أداة مالية. حيث ان يتم جمع جميع المعلومات المقدمة من مصادر حسنة السمعة وأي معلومات تحتوي على مؤشر للأداء السابق ليست ضمانًا أو مؤشرًا موثوقًا للأداء المستقبلي. يقر المستخدمون بأن أي استثمار في المنتجات ذات الرافعة المالية يتميز بدرجة معينة من عدم اليقين وأن أي استثمار من هذا النوع ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر يتحمل المستخدمون وحدهم المسؤولية عنها. ولكن نحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة تنتج عن أي استثمار يتم بناءً على المعلومات الواردة في هذا الاتصال. و يجب عدم إعادة إنتاج هذا الاتصال أو توزيعه بشكل أكبر دون إذن كتابي مسبق منا.